مذكرات رضيع ..

مذكرات رضيع ..

اصطبحنا واصبح الملك لله ..

كنت مازلت أحبو بتلك الطريقة المحببة إلى.. وكنت أحاول أن أبدو متماسكا وأنا أزحف على يدي وأدفع قدمي بالأرض بعنف لأبدو كضفدع طائر وكانت تلك الطريقة تثير لبي، وأنا أحبو في تلذذ منقطع النظير .. كانت هناك تلك الحمقاء تتابعني بعينيها الضيقتين في استمتاع غامض .. مالك يا امرأة ألم ترى طفلا يحبو من قبل؟! .. اللعنة ..لماذا تصرين على متابعتي، وأنا أحاول أن أكون متماسكا وأن أقطع ردهتنا الرهيبة الاتساع في ربع ساعة، وأحاول الوصول لباب الشقة .. مالها تتابعني بتلك الطريقة.. اللعنة !
أليس لديك عمل تقومين به سوى متابعتي .. منذ يومين وأنا أحاول أن أنطق بعض الكلمات، فخرجت همهمات لم تفهمها هذه المرأة كنت أفول أقصد أقول: مم ..مم وهى تصرخ بصوت عال مزعج : سعيد أنه يقول ماما ..

ثم رفعتني وأخذت تقذف بى عاليا .. يا امرأة هل أنا دمية تلعبين بها.. اللعنة .. لولا الملامة عندما أضع قدمي على الأرض مرة أخرى لقتلتك .. ولكن تبا لتلك التقاليد البالية التي تزعم أن تلك المرأة بكل حمقها هي أمي .. عيب على بالطبع أن أسب أمي ولكنني طفل أحبو ،مازلتُ وهذه الأشياء تغفر لي .. لا يهم .. مم يا ست ..مم يا نوغة .. مم يا حاجة ..أصوت.

تصرخ هي مرة أخرى بصوتها المزعج: سعيد قال ماما مرة أخرى يا سعيدددددددددددددددددد

ما له سعيد وما لي ..آه تذكرت أنه هذا الرجل زوجها الذي يعذبني منذ فترة، ويصر على تعليمي أن أقول له بابا .. بابا لماذا أقول له بابا .. وهل بابا اسم أم فعل .. أظنه فعلا شنيعا هذا البابا ..ليكن يا عم الحاج سأقول بابا عندما يحين وقت أن أقولها.. الآن هل ترد لي تلك الورقة المالية التي تدفعها في يدي يوميا وتقول لي : خذ يا حبيبي قرش..

أمجنون هذا الرجل وهل هذا القرش ينفع الآن؟!.. إنه جنيه أعمى لا يساوى ثمن الألوان المطبوعة عليه .. ودائما يصر على أخذه منى بعد أن ألعب به قليلا بحجة أنني سوف أقطعه .. وماله هو أمزقه أقطعه أنا حر.. أليس هذا المبلغ الجنيه هو من ممتلكاتي الشخصية الآن .. حقا لا أدرى كيف أتصرف مع سعيد .. اليوم وهذه المرأة تقول له : سعيد الولد محتاج بمبرز ..

رد بمنتهى البساطة : قضيها يا سعادة اليوم من غير بمبرز ..

تقضيها اليوم من غير بمبرز ما هذا الجنون ..ألا يعلم أن البمبرز حق دستوري لي .. أقسم أن أقدم عنه بلاغ للمدعي العام الاشتراكي ،وسوف أطلب بإعدامه.. أننا في بلد حر ديمقراطي .. والبمبرز حق مكتسب .. وبعدين كيف تقضيها سعاد.. إلا يعلم أن هذا الأمر يخضع لي وحدي، وأنه مزاج شخصي في المقام الأول والأخير .. اللعنة على هذا الرجل سوف أقتله هو أيضا .. ولماذا يصر على رأيه بحجة آخر الشهر ما ذنبي أنا وآخر الشهر هذا.. أنه شيء غامض وغريب .. مم ..

مم يا بشر..مم يا خلق ..أكل ..طعام يا بشر .. طعام فسفور وحديد وزنك وزرنيخ ..إلا تفهمون ..لا أريد أن أقول لها ماما .. لو كنت أريد كنت نطقتها منذ أول يوم لوجودي في هذا البيت، ولكنه الحمق منها تصدق أنني مع الوقت سوف أقول ماما .. وحياة ماما ما منادى لك سوى بسعاد ..هذا الأخ ليس أحسن منى في شيء هو يقول لك سعاد .. وأنا أقول ماما لماذا أعلى رأسه ريشة .. وبعدين البمبرز أولا.. وقتها أقول ماما أقول سعاد أو بخيتة أنا حر .. نحن في بلد ديمقراطي يا بشر أليس كذلك .. غريب ألم يشاهدوا التلفزيون ،برغم أن هناك قناة مندسة قالت: إن الديمقراطية مزورة لدينا، ولكننا في بلد ديمقراطي رغم حقد الحاقدين ..
هل سوف يستمر هذا الأحمق فى مناورته، ولن ينزل لشراء البمبرز .. حالا سرق منى جنيها كاملا أمام أعينكم وأنتم شاهدون .. سوف أطالب بإعدامه يجب أن يعدم رميا بالكوافيل .. ليس من حق سعيد هذا أن يحيا وهو يمنع البمبرز عني.. ولو وصل الأمر للأمم المتحدة لن أسكت .. أيظنني واهما ًعن تلك العلاقة القائمة بينه وبين سعاد .. ليكن يا أخي متزوجين .. ولكن لا حق لهم في أقامة علاقة ما دمت مقيماً بينهم أنهم أغبياء حقا .. سوف أبلغ عنهم شرطة الآداب .. البلد بها قانون .. خلى بقى تلك القسيمة تنفعهم وقتها .. سوف أبكى بحرقة ،وأقول إنهما يحبون بعض، ويقومون بالضحك والهذر واستغلال وجودي للعبث بمكنوناتي الشخصية .. ليس من حق أحد أن يعبث بمكنوناتي الشخصية .. تغير لي ..لماذا تغير لي.. هل أشترى هذا الأحمق البمبرز.. اللعنة!..

أنها تأتى بكفولة قماش كالتي كانت تستعملها جدتها..كلاااااااااااااااااااا.. لا لن أسمح بهذا ما دمت حيا ..أنها مسألة مبدأ ..عفوا لو استخدمت معي القوة سوف أرفسها في وجهها ،وأسبب لها عاهة مستديمة ،وربما أجرت رضيع بايظ يرش وجهها بماء نار لن أسكت عن هذه الأفعال أبدا هل تفهمون ..

أنني من موقعي هذا أعلنها مدوية لن أرتدي تلك الكفولة ما حييت .. ساعدوني .. مالكم أتضحكون ..إذا أنتم معهما فى هذه المؤامرة سوف أخذ حقى بالقانون .. وغدا سترون ...